تحدّد موعد انطلاقنا إلى 21 شباط 2022 في تمام الساعة 5:30 صباحًا
بدأ الجزء الجدّي من التدريبات. ردود الفعل الثلاثة المطلوبة هي: تنبيه، تجمّع، عمل (Warn Group Work)
كلّ الطاقم في المحطّة. يمتحنوننا في حالات طوارئ كاملة. ردود الفعل فوريّة، عمل جماعي أثناء تشغيل الاتّصال في المحطّة ومع الأرض، وكلّ ذلك وفقًا لقواعد وأنظمة صارمة. أحيانًا، "حالة الطوارئ" تجبرنا على الدخول إلى دراغون، إغلاق الأبواب وتصوُّر العودة إلى الكرة الأرضيّة. لكلّ طاقم توجد مركبة خاصّة "تقف" لإعادته إلى الكرة الأرضيّة.
كلّ هذه هي تحضيرات للامتحانات التي ستُجرى لكلّ واحد على انفراد، ولنا جميعًا كطاقم.
في لقاء مع ريد فيسمان، مدير مكتب روّاد الفضاء في ناسا، راجعنا أنظمة العمل والتعاون بين الطاقم الخاص وطواقم ناسا. وتلقّينا بلاغًا مهمّا:
تحدّد موعد انطلاقنا إلى 21 شباط 2022 في تمام الساعة 5:30 صباحًا.
يوم الخميس، التقينا بكلّ موظّفي أكسيوم، أحضروا سيّارة بوظة إلى الحديقة، وهناك التقينا على مراحل مع كلّ طواقم الشركة - التطوير، الهندسة، التسويق، الشؤون الماليّة، السايبر، التصميم وغيرها، ما يقارب 300 شخص. معظمهم يعملون على إقامة محطّة الفضاء الخاصّة بهم في أكسيوم، لتستبدل المحطّة الحاليّة.
سمعت عن رحلة NASA Marshall Space Flight Center في هانتسفيل، لكن لم أقدّر أهميّتها وأهميّة التعرّف على الطواقم في مركز الحمولات العلميّة - payloads، (بخلاف أعضاء طاقم cargo الذين يتعاملون مع الحمولات المستنفذة - مواد غذائيّة، وقود وما شابه). أعضاء طاقم المركز يديرون عمل روّاد الفضاء في المحطّة طيلة ساعات اليوم. مركز الرقابة يعجّ بمجموعة من المشرفين. يتعلّمون ويتعرّفون على كلّ التجارب على أنواعها وهم فقط من يتحدّثون مع روّاد الفضاء عبر جهاز الاتّصال.
يقوم مهندسو المركز بتحليل كلّ تجربة إلى عواملها الدقيقة، ويعدّون خطّة عمل مفصّلة لكلّ حدث. يقومون بإعداد خطّة عمل مفصّلة لستّة أشهر قدمًا مع طواقم من أبرز المختصّين في المجال. بالإضافة، يقومون بدراسة خطط العمل لكلّ من يتواجدون في المحطّة، ويتأكّدون من ضبط موارد المحطّة، والأهم من ذلك - بإمكانهم إحداث التغييرات. كلّ عمليّة اتّصال بين المحطّة والأرض مكشوفة للعالم. اقترحت أن آخذ لهم شيئًا إلى الفضاء. تأثّروا كثيرًا، وطلبوا أن آخذ شعار مجموعتهم. اتّضح لي أنّهم لم يتلقّوا اقتراحًا كهذا من قبل.
مركز الرقابة في هانتسفيل هو مركز داعم احتياطي لهيوستن MCC. من الجدير أن نتعلّم منه عمّا يمكن عرضه عندنا. تصدِر ناسا مواد كثيرة، بما فيها 6 قنوات فيديو من المحطّة، وتسمّى 6pack، مثل سداسيّة البيرا.
أنهينا الزيارة بتسلّق على برج فحص الصواريخ، والذي يعملون فيه حاليًا على SLS - هذا الصاروخ فائق القوّة، الذي أعدّ لإطلاق البشر إلى المرّيخ. كما وزرنا مركز تطوير نظم تحسين جودة الحياة - بالأخصّ معالجة المياه.
مديرة المركز، جودي سينغر، وثلت لتهنّئنا وعرضت علينا التوجّه إليها لأيّ دعم. أتوقّع أن يكون لطاقمنا العلمي الكثير ليفعله مباشرةً مع هانتسفيل، في الوقت الحقيقي أيضًا.
مع فائق تقديري، إيتان.
Comments