top of page

09—02—2022

تأملات في مكوك الفضاء "كولومبيا" / إيتان ستيبه



الحقائق


1 شباط، 2003. أثناء عودته إلى الكرة الأرضيّة من مهمّة STS-107، اشتعلت النيران في مكوك الفضاء كولومبيا وتناثرت أجزائه فوق ولاية تكساس. توفّي في هذا الحادث: القائد ريك هاسبند؛ الطيار وليام ماكول؛ قائد حمولة ومسؤول عن التجارب العلميّة، مايكل أندرسون؛ أخصّائيّة المهمّة، من مواليد الهند، كالبانا تشاولا؛ ضابطة الطبّ البحري في الأسطول الأمريكي والجرّاحة، لوريل كلارك؛ الطبيب والطيار في البحرية الأمريكية، ديفيد براون؛ الطيار الحربي في سلاح الجوّ الإسرائيلي، أخصّائي الحمولة وأول رائد فضاء إسرائيلي في الفضاء، إيلان رامون.


تحدّد مصير مكوك الفضاء بالفعل عند الإقلاع: اصطدمت قطعة من الرغوة العازلة من خزان الوقود الخارجي بطرف الجناح، حيث تم تركيب صفائح عازلة لحماية جسم المكوك من الحرارة الشديدة الناتجة عن الدخول في طريق العودة إلى الغلاف الجوي. ألحقت الإصابة ضررًا بالصفائح على ما يبدو، وأدّت إلى تفكّك البعض منها. عندما بدأت مرحلة العودة إلى الكرة الأرضيّة في نهاية المهمة في الفضاء، تعرضت تلك المنطقة من الجناح للحرارة الشديدة وجعلت من الصعب على المكوك الاستقرار بزاوية مناسبة لدخول الغلاف الجوي. تفاقم تضرّر الجناح مع زيادة الحرارة، وتسبب اختلاف الزاوية في فقدان السيطرة على المكوك وتحطمه.





رونا لإيلان

Sent: Wednesday, January 22 2003, 11:43 AM

To: PS1

يا إلهي، لقد بدوت سعيدًا جدًا، وهذا غمر قلبي. آمل فقط أن تتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية هنا على الأرض.


إيلان لرونا

From: PS1

Sent: Wednesday, January 29 2003, 9:08 AM

استيقظت هذا الصباح من حلم - حلمت أنني أسافر في سيارة تابعة لوكالة ناسا مع لوني في المقعد الخلفي، وفجأة اجتاحتنا موجة تسونامي ضخمة... لا أعرف لماذا وماذا يعني ذلك، ولكن استيقظت قبل ساعة مما كان من المفترض عليّ أن أستيقظ...


إيلان - Here I come

1PS From:

Friday, January 31, 2003 2:38 PMS sent:

هذه فرصتي الأخيرة لإرسال بريد إلكتروني من الفضاء. الفضاء ساحر، الشعور رائع، المشاهد لا تصدق، التحليق رائع، الطاقم رائع - لكن العودة إلى البيت ستبقى الأفضل دائمًا!!! في غضون ساعات قليلة سنذهب إلى الفراش - ليلتنا الأخيرة في الفضاء، وبعد حوالي خمس ساعات من استيقاظنا - سنهبط!

ها أنا آتٍ، إلى اللقاء قريبًا، أحبك كثيرًا!!!

مكوك الفضاء كولومبيا، اليوم الـ 16 في الفضاء



 إيلان رامون.
إيلان رامون.

رونا

... في الطريق إلى فلوريدا، سأل أساف عما إذا كان الهبوط سيكون مثيرًا مثل الإطلاق، وما إذا كنا سنتحمّس ونبكي. فقلت - سننتظر ونرى. في الخلفية، سمعت شيئًا غير واضح من وحدة التحكم في المهمة (Mission Control). ثم مرت موجة برد، وتلبّدت السماء، وما زلنا واقفين ونبتسم. نلتقط الصور وننتظر. وقفنا مقابل المدرج، وكانت تكّات الساعة تعدّ تنازليًا. تمامًا مثل الإطلاق. والساعة تدق، وهدوء من حولنا. هدوء مطلق. في الثواني العر الأخيرة، نعدّ عدًا تنازليًا: 10، 9، 8، 7... ولا شيء يحدث.

هناك ضجة بين الجمهور، والصمت سخيّم على المكان. طُلب منا أن نتجّمع. انقطع الاتصال ولم نعرف السبب. بدأ الناس من حولنا في البكاء. وأنا أنظر إلى السماء، وأقول في قلبي: "يا ربّ، أرجوك أعيده إليّ. ومرة أخرى أسأل ما الذي يحدث، ما الذي حدث؟ - ولا أحد يجيبني.

عرف العالم كله، ووقفنا والتقطنا الصور على المدرجات. نبتسم بلهفة. العالم كله عرف، ونحن لم نعرف. الآن نحن نعرف.




 رونا رامون
رونا رامون


ناسا

في أعقاب الكارثة التي حدثت في المهمة الـ 113 لمكوك الفضاء، والتي أضيفت إلى كارثة تشالنجر، توقفت رحلات المكوك الفضائي لمدة عامين ونصف تقريبًا، ولم تُستأنف الرحلات الجوية حتى يوليو 2005. بقيت ناسا مع ثلاثة مكّوكات تشغيليّة فقط.

بعد حوالي ثمانية أشهر، في عرضه استنتاجاتها النهائية، قررت اللجنة المعينة للتحقيق في حيثيّات تحطّم "كولومبيا" أن مكوك الفضاء "كولومبيا" تحطم بسبب عُطل أصاب إحدى الصفائح العازلة على جناح المكوك من مرحلة الإقلاع.


"يوميّات رائد فضاء. إيلان رامون"

بعد بضعة أسابيع من كارثة كولومبيا، وجد متعقب أمريكي هندي، كان يبحث في تكساس عن بقايا المكوك، بعض الصفحات المتناثرة المكتوبة بالعبرية. اتضح أنه عثر بأعجوبة على ثماني صفحات من يوميّات، وثق فيها إيلان تجاربه منذ الإطلاق وحتى يومه السادس من رحلته في الفضاء. نجى اليوميات من حرارة 1,800 درجة عندما وقع الانفجار أثناء تحليق المكوك على ارتفاع 60 كم، ونجح في الوصول إلى الأرض بسلام تقريبًا، مع بعص التمزّقات الطفيفة. لم يكن الأمريكيون الهنود ولا أفراد ناسا قادرين على فهم ما تحتويه تلك الصفحات. أعطى أحد علماء ناسا هذه الصفحات إلى رونا، التي كانت في ذلك الوقت في هيوستن. تعرّفت رونا على الفور على خط يد إيلان. حتى تلك اللحظة، لم تكن تعلم أن إيلان قد كتب يوميات شخصية، فأطلقت عليه اسم: "يوميّات رائد فضاء. إيلان رامون".


رونا 19 آذار 2003

هل ستسمع صوتي، أيّها البعيد عنّي؟ عل ستسمع صوتي أينما كنت؟ صوت ينادي بقوّة، صوت يبكي، وفوق الأبديّة، يدعو ويبتهل... قد يكون يومي الاخير قريبًا، يوم دموع الوداع قريب. سأنتظرك حتى آخر يوم في حياتي، كما انتظرت راحيل عمّها

.......

مع فائق تقديري، إيتان




Comments


home page

״אני טס כדי לתרום למדע, לעורר השראה בקרב ילדים, ולקדם סטארט-אפים ישראליים בתחום החלל״ איתן סטיבה, בדרך להיות הישראלי השני בחלל

       المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • 

יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● 

יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● 

יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● 

10—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים טקסט טקסט טקסט 

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים ונאדשדגשגדשכ

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

bottom of page